Saturday 12 May 2012

عن اول مناظرة رئاسية فى تاريخ مصر

قبل اى شيء ان مجرد اجراء المناظرة فى مصر يدل على الديموقراطية التى بدات تمارس فى مصر بشكل جيد .واننا بدأنا نقطف ثمار ثورة يناير.
كنا نشاهد مناظرات امريكا بشىء من الابهار ولم نكن نتخيل ان يكون عندنا مناظرات شبيهة.
ان مناظرة ابو الفتوح وموسى ستسجل انها الاولى فى مصر والوطن العربى وستدخل منى الشاذلى ويسرى فودة التاريخ باعتبارهم من اجروا اول مناظرة.كما دخلت مناظرة كينيدى ...ونيكسون التاريخ فى بداية السيتينيات على انها اول مناظرة تليفزيونية.
يجب ان نذكر انها شجاعة من عمرو موسى وابو الفتوح انهم قبلوا التحدى وخوض المناظرة .وعدم الخوف من اجرائها.
فى بداية المناظرة بدا عمرو موسى فاقدا لاعصابه .غير مسيطر على انفعالاته عندما بدا عليه ابو الفتوح مبكرا الهجوم من اجابة اول سؤال عندما قال ابو الفتوح ان الثورة اسقطت النظام السابق وكل رموزه على مدى 30 عاما.بينما ظهر ابو الفتوح هادئا .
بينما فى الجزء الثانى ظهر عمرو موسى اكثر هدوءا .وقد استغل فرصة انه يجاوب بعد ابو الفتوح فى ان يجاوب على السؤال وينقد اجابة ابو الفتوح ايضا .وهو مالم يستغله ابو الفتوح جيدا فى الجزء الاول من المناظرة.حيث بدا ان موسى متفوقا اكثر فى الجزء الثانى من المناظرة.
اعتقد ان عمرو موسى عند قبوله المناظرة يعرف انه لن يخسر من جمهوره شىء .بينما من الممكن ان يجعل ابو الفتوح يخسر من مؤيديه.
بينما ابو الفتوح ركز على الا يؤيد موسى من الذين لم يحسموا امرهم بعد.
ركز ابو الفتوح فى هجومه على نقطة واحدة وهى ان موسى احد نظام مبارك الفاسد.وان الثورة قامت حتى تسقط هذا النظام الفاسد.وان موسى كان مؤيدا لمبارك.وهى نقطة حاول موسى الرد عليها بردود مضحكة مثل انه كان معارض لمبارك.وانه من الثوار وهى رود تقنع مؤيدى موسى لانهم اغلبهم من البسطاء وليس مثل ابو الفتوح اغلب مؤيديه من المثقفين وذوى الؤهلات العليا.
واستخدم ايضا فترة توليه الخارجية المصرية.وهو اختيار غير موفق لاننا نعرف ان عمرو موسى كان من ابرز من تولوا هذا المنصب وجعل له شعبية كبيرة.
اما نقطة الجامعة العربية فكلنا نعرف ان العرب اتفقوا فى شىء واحد اتفقوا على الا يتفقوا.
بينما عند هجوم موسى على الفتوح استخدم اساليب لكى يجعله يخسر من مؤيديه.لان معظم انصار ابو الفتوح من ذوى العقول المفكرة .يؤمنون بالرجل ويقيمونه وليس يعبدون الشخص نفسه مثل انصار موسى .
اثار موسى نقاط ان ابو الفتوح يلعب على كل الحبال .وتضارب التصريحات.
حاول موسى ان يجعل ابو الفتوح ان يخسر الليبرالين بقوله عن ابو الفتوح انه وعد التيار السلفى باشياء لتاييده وهو تيار محافظ جدا.وحاول ان ينقده فى تطبيق الشريعة.ودعوته الى استخدام القوة فى السبعينيات.
حاول ان يجعله يخسر السلفيين عندما تكلم عن حرية المسلم ان يترك الاسلام والعكس.
ان خطاب موسى خاطب البسطاء من الشعب.وشكك فى العديد من المواقف المتناقضة لابو الفتوح.
بينما كانت ردود ابو الفتوح اكثر ثقة .واقتنع بها العديد من العقلاء .بينما استطاع موسى التشويش على بعض مؤيدى موسى.
نقطة اخيرة .ظهرت مدى حرفية ومهنية يسرى فودى بالمقارنة بمنى الشاذلى.
واخيرا اعتقد ان كلا المرشحين خسرا ولم يفز احد .ولكن الفائز الاكبر هما محمد مرسى وحمدين صباحى

No comments: