Friday 22 June 2012

عن الاعلان الدستورى المكمل






عند مناقشة بنود الاعلان الدستورى المكمل فهو كالاتى:
(المادة الأولى)
يضاف إلى الإعلان الدستوري الصادر في 30 من مارس سنة 2011 فقرة ثالثة للمادة 30 والمواد 53 مكرراً و 53 مكرراً 1 و 53 مكرراً 2 و 56 مكرراً و 601 مكرراً و 60 مكرراً 1 على النحو التالي :
مادة 30 ( فقرة ثالثة) :
فإذا كان المجلس منحلا أدى الرئيس اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا
بعد اشكالية حل مجلس الشعب وعدم وجوده اصبح لزاما ان يصدر اعلان دستورى يحدد مكان حلف اليمين للرئيس الجديد .وهو ما وفره الاعلان المكمل بحيث يكون حلف اليمين امام المحكمة الدستورية العليا.


مادة 53 مكررا :
يختص المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالتشكيل القائم وقت العمل بهذا الإعلان لدستوري بتقرير كل ما يتعلق بشئون القوات المسلحة وتعيين قادتها ومد خدمتهم ويكون لرئيسة , حتى إقرار الدستور الجديد , جميع السلطات المقررة في القوانين واللوائح للقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع .
ارى هذه المادة خوفا من ان ياتى رئيسا اخوانيا .وانه بعد سيطرة الاخوان على النقابات المختلفة وتشكيلهم الحكومة فى المستقبل .فخوف الجيش من ان يسيطر عليه الاخوان .يعزلون من يشاؤون ويعينون الموالين لهم .
ان الجيش المصرى على مر العصور كان للمصريين ولم يكن لفئة معينة او يد النظام .ان احمد عرابى ثار عام 1882 امام الخديو توفيق.كما ثار الضباط الاحرار امام الملك فاروق عام 1952 .واخيرا لم يرضخ لرغبات مبارك 2012 .فتم هذا الوضع المؤقت لحين وضع دستور وهو مانص عليه الاعلان المكمل .حماية لجيش مصر وحماية للدولة المدنية .اذا سيطر الاخوان على الجيش والشرطة ليصبحوا نظام اعتى واشرس من نظام مبارك.



مادة 53 مكرراً 1 :
يعلن رئيس الجمهورية الحرب بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة .
وهو شيىء طبيعى فلابد من تناغم القيادة السياسية مع العسكرية وخصوصا اذا كان الرئيس القادم مدنيا لايدرى شيئا عن الحروب والعسكرية.وان المجلس الاعلى هو الوحيد الذى يعرف امكانيات وقدرات الجيش.
وخوفا ايضا من ان يجرنا الرئيس القادم الى حرب .نتيجة لتوجهات حزبه السياسية ومعتقداتها.


مادة 53 مكرراً 2 :
يجوز لرئيس الجمهورية في حالة حدوث اضطرابات داخل البلاد تستوجب تدخل القوات المسلحة وبعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة إصدار قرار باشتراك القوات المسلحة في مهام حفظ الأمن وحماية المنشآت الحيوية بالدولة .
ويبين القانون سلطات القوات المسلحة ومهامها وحالات استخدام القوة والقبض والاحتجاز والاختصاص القضائي وحالات انتفاء المسئولية .
وهى مادة شكلية فقط بعد الغاء قانون الطوارىء.لتعطى الشرعية الدستورية للقوات المسلحة للوجود فى الشارع.
كما ان الخوف من ان يطالب الرئيس القوات المسلحة لاخماد اى مظاهرات ضده .مما يتطلب رفض القوات المسلحة وفى تلك الحالة تكون غير مخالفة للدستور.
كما ان قانون الضبطية القضائية لافراد القوات المسلحة يحل اشكالية وجود قوات الشرطة العسكرية فى الشارع وعدم قدرتها على ضبط اى مجرم او منع اى جريمة مدنية لانها لا توجد لها هذا الحق,.
فسلطة الشرطة العسكرية هى على افراد القوات المسلحة فقط.
كما ان اعطاء حق الضبطية القضائية للتحريات العسكرية فهو شىء غير جديد وهو امر يعرفه كل من دخل الجيش عندما يلبس ملكى ليس من حق الشرطة العسكرية ايقافه ولكن من حق التحريات العسكرية ايقافه.
فهو ليس عودة لقانون الطوارىء كما يصوره البعض ولكن لزيادة الامن فى البلاد.والا تحول عسكرى الشرطة العسكرية الى اى مواطن عادى يشاهد الجريمة ولا يتدخل لان ليس معه حق قانونى او دستورى للقبض على مرتكب الجريمة بعكس ضابط الشرطة الذى يمتلك هذا الحق .فالضبطية القضائية موجودة بالفعل لرجال الشرطة المدنية .وكل ما فى الامر انه تم اضافة الشرطة العسكرية للامر .ليحل المشكلة عند تسليم الجيش للسلطة.

مادة 56 مكرراً :
يباشر المجلس الأعلى للقوات المسلحة الاختصاصات المنصوص عليها في البند (1) من المادة 56 من الإعلان الدستوري الصادر في 30 من مارس سنة 2011 لجين انتخاب مجلس شعب جديد ومباشرته اختصاصاته .
كل من يقول ان الرئيس القادم رئيس بلا صلاحيات فهو قول خاطىء لان له كل صلاحيات السلطة التنفيذية التى كانت للمجلس الاعلى للقوات المسلحة فى الفترة الانتقالية والتى وردت فى المادة 56 من الاعلان الدستورى التى تنص على
مـــــادة 56

يتولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شئون البلاد، ولـه فى سبيل ذلك مباشرة السلطات الآتية:
1ـ التشريع.
2ـ إقرار السياسة العامة للدولة والموازنة العامة ومراقبة تنفيذها.
3ـ تعيين الأعضاء المعينين فى مجلس الشعب .
4ـ دعوة مجلسى الشعب والشورى لانعقاد دورته العادية وفضها والدعوة لإجتماع غير عادى وفضه.
5ـ حق إصدار القوانين أو الاعتراض عليها.
6ـ تمثيل الدولة فى الداخل والخارج، وإبرام المعاهدات والاتفاقيات الدولية ، وتعتبر جزءاً من النظام القانونى فى الدولة.
7ـ تعيين رئيس مجلس الوزراء ونوابه والوزراء ونوابهم وإعفاؤهم من مناصبهم.
8ـ تعيين الموظفين المدنيين والعسكريين والممثلين السياسيين وعزلهم على الوجه المبين فى القانون، واعتماد ممثلى الدول الأجنبية السياسيين.
9ـ العفو عن العقوبة أو تخفيفها أما العفو الشامل فلا يكون إلا بقانون.
10ـ السلطات والاختصاصات الأخرى المقررة لرئيس الجمهورية بمقتضى القوانين واللوائح.
فان البند العاشر يجعل صلاحيات الرئيس كبيرة جدا بعكس ما يتصوره البعض.
ففى الاعلان المكمل احتفظ المجلس العسكرى فقط بحق التشريع وباقى السلطات كما هيا .حتى لا يتحول الرئيس القادم الى طاغية جديد معه السلطة التنفيذية والتشريعية ويكون له حق اصدار القوانين دون رقابة لانه لايوجد مجلس شعب .حتى يتم انتخابه.وقد نادت القوى السياسية قبل الثورة بتقليل صلاحيات الرئيس الهائلة .ثم ناتى بعد الثورة لاعطاؤه سلطة التشريع ايضا .واذا لم يتسلمها الرئيس فالى من تؤؤل سلطة التشريع .فى البلاد .
هل نعيد مجلس الشعب رغم عدم دستورته ونتجاهل حكم محكمة دستورية ام نحترم احكام القضاء فى اطار انشاء دولة المؤسسات.
وللرئيس طبقا للبند الخامس من المادة 56 حق الاعتراض على القوانين الذى يصدرها المجلس العسكرى .يعنى اى قانون سيصدره العسكرى سيذهب للرئيس لاقراره وله الحق فى الاعتراض عليه .فهو نوع من توازن السلطات بين التشريعية والتنفيذية .
كان حق التشريع فبل مجلس الشعب مع العسكرى وبعد حله استرجعه العسكرى لحين انتخاب مجلس شعب طبقا للمادة
61 من الاعلان الدستورى

مــــادة 61

يستمر المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى مباشرة الاختصاصات المحددة فى هذا الإعلان وذلك لحين تولى كل من مجلسى الشعب والشورى لاختصاصاتهما , وحتى انتخاب رئيس الجمهورية ومباشرته مهام منصبه كلُ فى حينه.

مادة 60 مكرراً :
إذا قام مانع يحول دون استكمال الجمعية التأسيسية لعملها شكل المجلس الأعلى للقوات المسلحة خلال أسبوع جمعية تأسيسية جديدة_- تمثل أطياف المجتمع – لإعداد مشروع الدستور الجديد خلال ثلاثة أشهر من تاريخ تشكيلها . ويعرض مشروع الدستور على الشعب لاستفتائه في شأنه خلال خمسة عشر يومأ من تاريخ الانتهاء من إعداده .
وتبدأ إجراءات الانتخابات التشريعية خلال أشهر من تاريخ إعلان موافقة الشعب على الدستور الجديد.
قبل مناقشة تلك المادة

دعونا نتذكر عدة امور حدثت فى الشهور الماضية ."
- استفتاء 19 مارس وما احدثه من انقسام فى المجتمع ما بين مؤيد للتعديلات الدستورية وسرعة تسليم السلطة .وبين رافض لها وتاييد اجراء الدستور اولا.وهو انقسام شهد حالة من الجدل العنيف بل طالت الاتهامات بالكفر الى من يرفضون التعديلات فيما سمى وقتها بغزوة الصناديق.واتهامات للذين يؤيدونها بعدم الفهم والتخلف.
واجرى الاستفتاء واسفرت النتيجة عن تاييد التعديلات الدستورية .ورضخ الجميع لراى الاغلبية .
- فتنة امبابة وما صاحبها من اشتباكات بين المسلمين ومسيحين ووصل الامر الى اطلاق النار .وقد سبقها فتنة كنيسة صول بحلوان .ولولا تدخل قوات الشرطة والجيش لحدث مالايحمد عقباه.
- مطالبة القوى الثورية بتاجيل الانتخابات حتى يتم الاستعداد لها فى ظل رفض القوى الاسلامية للتاجيل.
- موافقة معظم القوى السياسية على وثيقة السلمى وذلك لتبنيها فكرة الدولة المدنية .ورفض قوى الاسلام السياسى لها بحجة انها ستحذف المادة الثانية من الدستور .وقاموا بجمعة 18 نوفمبر اطلق عليها جمعة فندهار نسبة الى معقل حركة طالبان فى افغانستان.
- احداث محمد محمود ومطالبة القوى السياسية بعدم اجراء انتخابات مجلس الشعب واصرار تيارات الاسلام السياسى على اجرائها فى موعدها .وصمم المجلس العسكرى على ذلك.
- مطالبة البعض بتسليم السلطة الى مجلس الشعب واصرار البعض الاخر على السير فى اجراءات الفترة الانتقالية.
- 25 يناير 2012 ودعوة بعض القوى السياسية بانهاء حكم العسكر .واتهام باقى القوى الاسلامية لها باشاعة الفوضى وعدم الرغبة فى استكمال مؤسسات الدولة .
- ثم جاء تشكيل الجمعية التاسيسية للدستور واصرار الاخوان على الاستحواذ على النسبة الاكبر من تشكيل الجمعية التاسيسية وتغليب مبدا الولاء على مبدا الكفاءة .وتم حل الجمعية التاسيسة بحكم محكمة القضاء الادارى .
وماطل الاخوان فى تشكيل الجمعية للمرة الثانية حتى تظهر مؤشرات انتخابات الرئاسة .ولولا تهديد المجلس العسكرى باصدار اعلان دستورى مكمل به اعادة تشكيل الجمعية التاسيسية لما سارع الاخوان للتوافق مع باقى القوى السياسية .وكرروا نفس اخطاء الجمعية الاولى ..............
- استبعاد حازم ابو اسماعيل من انتخابات الرئاسة والارهاب الفكرى الذى مارسه انصاره امام المحاكم .ودعوتهم لقتل اعضاء المجلس العسكرى واقتحام وزارة الدفاع واعلان الامارة فى مصر وتنصيب حازم رئيسا.
- ثم جائت انتخابات الرئاسة فى الجولة الاولى وقسمت الشعب المصرى الى فريقين فريق يؤيد شفيق والاخر مع مرسى وشهدت الساحة السياسية احتقان شديد واتهامات متبادلة بين الطرفين مما جعل الوضع قابل للاشتعال فى اى لحظة.


من المواقف السابقة كلها نرى انه لا احد على الساحة يعمل لمصلحة مصر بل للمصلحة الشخصية.لن تتفق القوى الوطنية على اى شىء .
ان عدم انهيار الدولة المصرية متمثلة فى صمود الجيش هو الشيىء الوحيد الباقى للحفاظ على البلاد من الدخول فى حرب اهلية .ولولا وجود الجيش باسلحته ومدرعاته .لاصبح البقاء فى مصر للاقوى .تسيطر جماعة او فصيل على السلطة وتعلن مصر امارة اسلامية مثلما حدث فى غزة.
ان وجود الجيش على الساحة يجعل العديد من القوى تفكر جيدا قبل الدخول فى اى حماقات خوفا من الاعتقال وتجرية عبد الناصر مع الاخوان فى 54.
ان المصريين يجب ان يفرض عليهم الراى حتى ينجزوا اعمالهم.
ان وجود صندوق الانتخابات مهم جدا حتى لا تتحول البلاد الى غابة البقاء للاقوى وصاحب الصوت العالى .لان كل تجارب العالم فى السنين الماضية اثبتت ان الديموقراطية هى الطريقة المثلى لاختيار صاحب السلطة.
ان احترام احكام القضاء هو تجسيد للديموقراطية والسعى نحو تحقيق السلم المجتمعى والبعد عن الفوضى .

مما ترتب عليه وجود بند يتيح للعسكرى التدخل وتشكيل جمعية متوازنة حتى لا يتكرر الامر ويطول وضع الدستور .

مادة 60 مكرراً 1 :
إذا رأى رئيس الجمهورية أو رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة أو رئيس الوزراء أو المجلس الأعلى للهيئات القضائية أو خمس عدد أعضاء الجمعية التأسيسية , إن مشروع الدستور يتضمن نصاً أو أكثر يتعارض مع أهداف الثورة ومبادئها الأساسية التي تتحقق بها المصالح العليا للبلاد , أو مع ما تواتر من مبادئ في الدساتير المصرية السابقة , فلأي منهم أن يطلب من الجمعية التأسيسية إعادة النظر في هذه النصوص خلال مدة أقصاها خمسة عشر يوماً, فإذا أصرت الجمعية على رأيها , كان لأي منهم عرض الأمر على المحكمة الدستورية العليا , وتصدر المحكمة قرارها خلال سبعة أيام من تاريخ عرض الأمر عليها .
ويكون القرار الصادر من المحكمة الدستورية العليا ملزماً للكافة , وينشر القرار , بغير مصروفات , في الجريدة الرسمية خلال ثلاثة أيام من تاريخ صدوره .
وفى جميع الأحوال يوقف الميعاد المحدد لعرض مشروع الدستور على الشعب لاستفتائه في شأنه والمنصوص علية في المادة 60 من هذا الإعلان الدستوري , حتى الانتهاء من إعداد مشروع الدستور في صياغته النهائية وفقاً لأحكام هذه المادة .


وهو نص يتيح لجهات عديدة الاعتراض على بعض بنود الدستور وفى اخر الامر يرد الامر الى المحكمة الدستورية العليا بما لا يتعارض مع اهداف الثورة او دساتير مصر السابقة .
حتى لا ينفرد تيار معين بوضع الدستور .
مثل الاخوان وما يتردد على ان الدستور جاهز فى درج المرشد
وهى لحماية الاقليات .وستكون الكلمة للمحكمة الدستورية .وليس المجلس العسكرى .
وفى الاخر الكلمة للشعب فى الاستفتاء على الدستور.




Saturday 16 June 2012

عن احكام المحكمة الدستورية العليا

توضيح صغير عن احكام المحكمة الدستورية العليا .
لم تكن احكام المحكمة الدستورية مفاجاءة بل كانت متوقعة .عدم دستورية قانون العزل كان متوقعا منذ مناقشته فى مجلس الشعب .نبتدى الحكاية .وكل من تابع الجلسات قال ان القانون غير دستورى ومنهم اعضاء ينتمون الى معسكر الثورة مثل محمد ابو حامد ومصطفى الجندى واحمد سعيد وابو العز الحريرى وغيرهم.بل ان المشتشار محمود الخضيرى وقف فى مجلس الشعب ليقول عند مناقشة القانون ...نحن فى ثورة دستورى ايه وبس .ونسى انه اقسم على احترام الدستور
عند نزول اللواء عمر سليمان اصيب البعض بالرعب .وتقدم عصام سلطان بمشروع تعديل قانون الانتخابات الرئاسية .
وهنا قال عمرو حمزاوى لو اصدر القانون فى قانون انتخابات الرئاسة .ستكون المحكمة الدستورية لها الحق فى نظره قبل اصداره .وقال بالنص ستقر بعدم الدستورية .لان طبقا للاعلان الدستورى فان القانون الوحيد الذى تنظره المحكمة الدستورية قبل اصداره هو قانون انتخابات الرئاسة فقط .وهنا اقترح عمرو حمزاوى ان تكون فى تعديلات قانون مباشرة الحقوق السياسية .جامد يا حمزاوى .
وفعلا اصدره المجلس وذهب القانون الى المجلس العسكرى للتصديق عليه .ولكنه احاله الى المحكمة الدستورية .وهنا ردت المحكمة الدستورية بعدم الاختصاص .لان القانون فى قانون مباشرة الحقوق السياسية وليس انتخابات الرئاسة فبالتالى ليس لها الحق فى مناقشته قبل اصداره طبقا للاعلان الدستورى .وهنا لم يجد المجلس العسكرى بد من اقراره.وصدر القانون واستبعدت لجنة الانتخايات شفيق.ولكنه تقدم بتظلم وهذا حقه.
وهنا احالت اللجنة القانون الى المحكمة الدستورية .كثيرون اعترضوا على هذا الامر وقالوا انه ليس من حق اللجنة العليا احالة القانون للدستورية لانها لجنة ادارية .وقانون المحكمة الدستورية ينص انه ليس من حق اى احد تحريك الدعوى الدستورية .لازم يكون من خلال هيئة قضائية او محكمة مثل محكمة القضاء الادارى التعى احالت الدعوى بعدم ىدستورية قانون انتخابات مجلس الشعب الى الدستورية .وهؤلاء لم يكلفوا نفسهم عناء قراءة المادة 28 من الاعلان الدستورى التى تنص على تشكل لجنة قضائية عليا تسمى اللجنة العليا للانتخابات .فهى لجنة قضائية بنص الاعلان الدستورى وبالتالى لها الحق فى تحريك الدعوى الدستورية وبالتالى احالة القانون صحيحة.
كما ان المحكمة الدستورية اعتمدت على مضابط جلسات مجلس الشعب عند الحكم واستندت على ان القانون تم تفصيله لاشخاص معينون واستبعد مثلا الوزراء حتى لا يطبق على المشير او بعض الوزراء الحاليين .وهو ما يزيد من شبهة عدم الدستورية .والاصل فى القوانين العموم وانها لا تصدر لاشخاص .
كما انه طبقا للاعلان الدستورى وكل دساتير العالم لا توجد عقوبة الا بحكم قضائى فعقوبة الحرمان من الحقوق السياسية بدون حكم تتعارض مع ابسط الحقوق الدستورية .
كل هذا جعلت المحمة تحكم بعدم الدستورية وهو امر طبيعى .وكان حكما متوقعا .المجلس العسكرى لم يكن له دخل فى هذا .السبب هى هذه البلبلة مجلس الشعب قليل الخيرة التى اصدر هذا القانون المعيب دستوريا .وكان من الافضل له اقراره عند بداية الجلسات ليصبح دستورى .فهم سبب هذه الازمة وليس المجلس العسكرى .
اما عن بطان مجلس الشعب .فان عند اقرار القانون كان المجلس العسكرى يرى ان يكون النصف للقائمة والنصف للفردى .لكن طمع القوى السياسية مثل الاخوان طالبوا التلت والتلتين .طمعا منهم ووافق المجلس العسكرى تحت ضغط .واقر المجلس .
حكم المحكمة ببطلان مجلس الشعب نتيجة لبطلان قانون انتخابات مجلس الشعب الذى يعطى الحق للاحزاب الترشح على مقاعد الفردى وهو ما يتنافى مع مبدا تكافؤ الفرص .
وقد حلت المحكمة الدستورية مجلس الشعب عام 1987 و1990 لنفس السبب تقريبا فى عز جبروت مبارك وانها لم تخف منه.
ومنذ اول يوم والكثيرون يقولون ان مجلس الشعب مطعون فى دستوريته ومعرض للحل مثل البرادعى وابو العز الحريرى نفسه وهو عضو مجلس الشعب.
خلاصة الامر ان المحكمة طبقت القانون .
وانه يجب ان نفعل دولة القانون .فان احد اهداف الثورة قيام دولة القانون وان يكون الجميع سواسية امام القانون.فيجب احترام احكام القضاء وانه لا يجب تفصيل احكام على هوانا.
ما نحن فيه الان هو بسسب طمع الكثيون وحبهم للسلطة والاستحواذ.
فلا نذهب الى نظرية المؤاتمرات وان المجلس العسكرى فعل هذا فالعسكر لم يصدروا قانون العزل المعيب بل اقروه نزولا على رغبة البرلمان كما ان قانون مجلس الشعب كان بناءا على رغبة القوى السياسية

Monday 4 June 2012

عن احكام محاكمة القرن


راى ضد التيار
ارى هجوم شديد على المستشار احمد رفعت بعد اصداره الحكم فى قضية مبارك.ولكنى ارى انه هجوم زائد عن الحد.فالمتوقع كان حصول مبارك على البراءة طبقا لاوراق القضية .وما سبقها من حصول كل الضباط المتهمين فى قضايا قتل المتظاهرين فى كل ميادين مصر على البراءة .فكيف يحصل هؤلاء على البراءة ويدان مبارك.
المتابع الجيد للقضية يرى انها قضية واقعة بلا ادلة .والقاضى يحكم بما امامه من اوراق فقط .
ولكن القاضى يعرف فساد مبارك .والذى يعترض على المقدمة الطويلة قبل النطق بالحكم .ارى انها من معتقدات القاضى .من الاوراق وشهادات الشهود لا يوجد ما يدين مبارك والعادلى.وبالتالى اصدر حكم البراءة على مساعدى العادلى.ولكنه يعرف مدى ظغيان العادلى ومبارك .فاستغل نقطة لاول مرة تستخدم فى القانون وهيا الحكم 25 عاما ليس لقتل المتظاهرين ولكن لامتناعهم عن التدخل واستخدام سلطتهم لوقف سقوط الشهداء .
وذلك حتى لايعطى لهم البراءة وايقانه انهم مذنبون .ولكننا نؤسس لدولة القانون.
اما حكم علاء وجمال مبارك فهو صحيح طبقا للقضية وهى سقوط التهمة للتقادم ومضى وقت ما على الواقعة .والبراءة على تهمة الفساد الوحيدة التى قدموا من خلالها للمحكمة وهى شراء فيلا من حسين سالم .ولكن لن يفرج عنهم وسيتم حبسهم للتحقيق معهم فى قضية التلاعب بالبورصة والبنك الاهلى وباقى قضايا الفساد .فالقاضى لم يحكم ببراءة ذمتهم المالية ولكن حكم فى قضية واحدة.
اما مساعدى العادلى فلا يوجد ادلة واقعية تدينهم بعد محو الادلة.
وقد اصدر النائب العام قرار بمنعهم من السفر تمهيدا للطعن على الحكم .واعادة المحاكمة .
الحكم مش اخر المطاف
النيابة العامة حتقدم طعن الى محكمة النقض ومحامى مبارك برضه كل على حسب اسباب الحكم
وبعدين محكمة النقض تشوف
لو النقض اتقبل من النيابة تعاد المحاكمة من اول وجديد وممكن مبارك ياخد اعدام
انما لو النقض اتقبل من مبارك يبقى الحكم حيخفف وحيبقى اقل من 25 سنة
طبقا للقاعدة القانونية الشهيرة
انه لا يضار طاعنا بطعنه
يعنى فى كلا الحالتين المحاكمة حتعاد من نقطة الصفر ولكن ستحال الى دائرة ...تانية وقاضى تانى
ونشوف طيارة نازلة وطيارة طالعة وفريد الديب
واهالى الشهداء والمشير يشهد وكل الحاجات تانى
ويصدر حكم جديد
يقوموا يطعنوا برضه هنا بقى محكمة النقض هيا اللى تصدر الحكم ولا تحيلها لدائرة اخرى
يعنى قدامنا حوالى 3 سنين لغاية اما يصدر حكم نهائى
وتنقضى الدعوى بوفاة مبارك
فى هذه الفترة يجب تقديم دلائل قوية وشهود جدد ومحامين اكفاء .
القضية سينظرها قاضين اخرين .فان اخطا احمد رفعت فمن الصعب ان يخطا الاخرين .وهذا من مميزات اجراءات التقاضى فى مصر .ان يحاكم المرء اكثر من مرة حتى لا يتعلق مصيره بقاضى واحد قد يخطا .
ان سيدنا داوود اخطا فى قضية ما عند عرضها عليه .ولكن الله اوحى اليه بخطئه.
فالقاضى عنما يحكم يجب ان نضع فى اعتقادنا ان الرقيب عليه الوحيد هو الله عز و جل .
يجب احترام القانون والقضاة .فالقانون هو الشيء الذى ينظم العلاقة بين البشر فى الدنيا حتى لا تتحول الحياة الى غابة .وكل يحكم على هواه.
واذا لم يات بالحق فى الدنيا فاعلم ان الحق لن يضيع ابدا فالله يمهل ولا يهمل .وسياتى الحق فى الدنيا والاخرة .
الى المطالبون كثيرا بالشرعية الثورية
انها قد تفيدك الان ولكنها قد تكون ضدك غدا .انظروا كم من الاشياء التى ارتكبت باسم الشرعية الثورية .
عبد الناصر اكثر من تهاجمونه الان فعل ما فعل بالشرعية الثورية
عندما اعدم سيد قطب .وسجن مصطفى وعلى امين واوقف الكثيرون عن الكتابة زى انيس منصور
عندما كانوا يهاجمونه .
فعل كل ذلك بحجة الحفاظ على مكتسبات الثورة .وحماية الثورة من الثورة المضادة التى تحاول ارجاع المل...كية .وان الاخوان يحاولون اغتياله والقضاء على الثورة.
ستالين عندما وصل الى الحكم فى الاتحاد السوفيتى اعدم الكثيرون من اعضاء الحزب الشيوعى ومنهم رفاقه ومنهم من قام بالثورة البلشفية بدعوى القضاء على الثورة المضادة .
السادات عندما وصل الى الحكم سجن الكثيرون من رجال عبد الناصر واطلق عليها ثورة التصحيح.
انظروا ماذا حدث فى الثورة الفرنسية واعدام الكثيرون وعلى راسهم مارى انطوانيت بتهمة الفساد والشرعية الثورية وقد ظهر بعد ذلك العديد من الكتب تبراها من الكثير من الاشاعات التى تحوم حولها.
ان اكبر حماية لمكتسبات الثورة .ان نطبق سيادة القانون .ان نتفق جميعا اننا سواسية امام القانون .مع العمل على استقلال القضاء هنا نضمن الا تستغل قوى ما عندما تصل الى الحكم حجة الشرعية الثورية للقضاء على المعارضة .
اذا كان جمال الثورة المصرية هى سلميتها فانى ارى ان انبل ما فيها انها وفرت محاكمة عادلة لنظام فاسد حرم كل معارضيه من العدالة والمحاكمات العادلة
لما نستغل ذلك فى الدستور ونكتب ان من كل مواطن الحق فى محاكمة عادلة لا تقل عن حسنى مبارك .تلك هى الثورة التى اريدها ثورة لاستبدال اسلوب الحياة وليس استبدال الاشخاص.
كثير ممن يرددون كلمة الثورة المضادة هم احد مكونات تلك الثورة المضادة.
عفوا دكتور علاء الاسوانى انت احد مكونات الثورة المضادة بعد ان رفضت وزارة الثقافى فى وزارة عصام شرف .وانت استاذ حمدى قنديل عندما رفضت وزارة الاعلام .
كل من رفض وزارة فى وزارة عصام شرف هو جزء من الثورة المضادة .
تخيل لو مسك علاء الاسوانى وزارة الثقافة وحمدى قنديل الاعلام ومحمد غنيم الصحة والبرادعى رئيسا للوزراء .فى وقت كانت فيه قوة الثورة كبيرة جدا .كان من الممكن استبعاد كل قيادات النظام السابق والموالين لهم من النظام المصرى .ولكنهم ساقوا المبررات العقيمة للرفض .ايمانا منهم من انك سهل ان تعارض وتهدم بدلا من ان تبنى .ونشكو الان من بقايا النظام السابق .انتم سبب بقائهم .
عفوا دكتور الكتاتنى انت احد اجزاء الثورة المضادة عندما ابقيت سامى مهران فى مجلس الشعب برغم انتماؤه للنظام السابق.
وهنا يجب الاشادة بشخص مثل وزير الداخلية محمد ابراهيم .رجل جاء بعد تغيير ثلاثة وزراء للداخلية فى اقل من شهر .رجل خاطر بمستقبله وانه من الممكن ان يدخل السجن وقبل منصب خطر رفضه كثيرون من اجل مصر فى الوقت الذى يهرب الكثيرون من تحمل المسؤلية .
عفوا معشر الثوار انتم ايضا جزء من الثورة المضادة بممارساتكم طوال العام الماضى .بحيث اوصلتم الناس لكره الثورة وكره الفوضى.
الثورة مستمرة ليست بالكلام ولكن بالافعال .بدولة يحترم فيها القانون .حتى لا نحتكم الىت شريعة الغاب وفيها البقاء للاقوى
Top of Form

Saturday 2 June 2012

اذا كان ذنبى ان حبك سيدى

إذا كان ذنبي أن حبك سيدي فكل ليالي العاشقين ذنوب
أتوب إلى ربي و إني لمرة يسامحني ربي ، إليك أتوب
***
بروحي تلك الأرض ما أطيب الربا و ما أحسن المصطاف و المتربعا
و اذكـــــــر أيــــام الحمى ثم انثني على كبدي من خشـــية ان تصدعا
و ليســــت عشيات الحمى برواجع اليــــــك و لكن خل عينيك تدمعا
كأنّا خلقنـــــا للنـــــوى و كأنــــما حـــرام على الأيــــام أن نتجــــمعا
***
غدا منادينا محكمأً فينا يقضي علينا الاسى لولا تاسينا
يا جيرة بانت عن مغرم صب لعهده خانت من غيرما ذنب
ما هكذا كانت عوائد الحب
للا تحسبوا البعد يغير العهد إذ طالما غير النأي المحبين
***
ولا قرب نعم إن دنت لك نافع
ولا نأيها يسلي ولا أنت تصبر
إذا جئت فامنح طرف عينيك غيرنا
لكي يحسبوا أن الهوى حيث تنظر
***
إذا كان ذنبي أن حبك سيدي فكل ليالي العاشقين ذنوب
أتوب إلى ربي و إني لمرة يسامحني ربي ، إليك أتوب




يا شقيق الروح من جسدي أهوى بي منك أم ألم
أيها الظبي الذي شردا تركتني مقلتاك سدى
زعموا أني أراك غداوأظن الموت دون غدي
أين مني اليوم ما زعمواا
أدن شيئا أيها القمر كاد يمحو نورك الخفر
أدلال ذاك أم حذر
يا نسيم الروح من بلدي خبر الأحباب كيف همُ

حامل الهوى تعب يستخفه الطرب
إن بكى يحق له ليس ما به لعب
كلما إنقضى سبب منك عاد لي سبب
تعجبين من سقمي صحتي هي العجب
تضحكين لاهية و المحب ينتحب
يا غزالا من كثيب أنت في حسن و طيب
يا غريب الدار ما وصلك مني بقريب
يا حبيبي بأبي أنسيتني كل حبيب
لشقائي صاغك الله حبيبا للقلوب