Friday 8 November 2019

سعر الدولار في مصر إلى اين؟

كثر السؤال فى الفترة الاخيرة عن حال الدولار وهل سينزل ام سيعاود الارتفاع فهناك من يخاف ويريد التحويل الى الجنيه الان حتى لايتعرض لخسارة كبيرة.
ومنهم من يمنى نفسه وكان يهيئ نفسه الى ارتفاعه الى ٥٠ جنيه مثلما توقع معارضى النظام وروجوه فى منصاتهم.
ترى كثير من التفسيرات على انه نزول وهمى بسبب قرض البنك الدولى وسيرتفع مرة اخرى بعد سداد القرض.
وترى تفسير مضحك اخر بان الحكومة هى من تفعل ذلك لسحب الدولار من السوق.
الحكومة عندما ارادات سحب الدولارات وغامرت بتعويم الجنيه استطاعت القضاء على السوق السوداء نهائيا وبذلك قضت على العاملالرئيسى فى ارتفاع الدولار وتضارب الاسعار وجنونها فترة ما قبل التعويم.
وبعده اصبح تاثير السوق السوداء لايذكر مما ساهم فى استقرار السعر وبل هبوطه واستمرار توقع الهبوط.
فما هى الاسباب المنطقية للتراجع.
ترى كثير من الردود على انه تراجع وهمى ولا يقابله زيادة فى الانتاج وهو كلام غير صحيح.
اذا كان قرض البنك الدولى ١٢ مليارفهو مجرد ضمان من البنك على ثقته في الاقتصاد المصري و قدرته على جذب الاستثمارات بأمان 
ان اكبر مصدر للدخل القومى هو تحويلات العاملين بالخارح حيث بلغ العام الحالى ٢٥ مليار دولار مقابل ٢٦ مليار العام قبل الماضى واخرشهرين فقط ٤ مليار يعنى حوالى ٥٠ مليار دولار فى سنتين اللى بدأ ينزل فيهم الدولار.
لدينا حوالى ١٠ مليون مصرى فى الخارج اغلبهم يحول امواله الى مصر الان عن طريق البنوك حيث انها اكثر امانا من تحويلها فى السوقالسوداء حيث ان الفرق  لا يذكر بعد التعويم.
ثانى اكبر مصدر هو السياحة حيث سجل العام الحالى ١٢.٦ مليار دولار وهو اعلى دخل للسياحة منذ الثورة حيث سجل عام ٢٠١٠ حوالى١١.٦ مليار مقابل ٣.٨ عام ٢٠١٦ بعد سقوط الطائرة الروسية وهو رقم مرشح للزيادة كثيرا بعد تحول كثير من السياح العرب الى مصر بدلامن تركيا بسبب الخلافات معها وايضا استضافة العديد من الشخصيات المشهورة مما يروج الى السياحة مثل ميسى و راموس واسرةرونالدو و ميدانيا ترامب وجينيفر لوبيز وكاتى بيرى وكيلور نافاس وريبرى ومشاركتهم الصور عبر حساباتهم على مواقع التواصل التييتابعها الملايين.
ثالث اكبر دخل هى قناة السويس حيث حققت اكبر دخل لها  هذا العام ٥.٩ مليار دولار وهو ما زاد زيادة بعد حفر القناة الجديدة وهىبالتاكيد لم تخسر رغم ترويج البعض وحملات التشكيك فيها حيث زاد عدد السفن المارة بها رغم الركود في الاقتصاد العالمي.
هذه الايرادات زادت زيادة كبيرة جدا و ناتى للمصروفات
انتاج حقل ظهر جعلنا سنكتفى من استيراد الغاز وتوفير حوالى ٢ مليار دولار سنويا ومرشح للتصدير.
استثمارات شركه إينو الإيطالية زادت بشكل كبير  وزيادة مناطق البحث في مصر مما يتوقع بإذن الله بوجود مخزون من الغاز والبترول فيالمستقبل.
ارتفاع اسعار الكثير من السلع والمبالغة وجشع التجار جعل الكثير من الناس تعزف عن شراء السلع مثل السيارات مما قل استيراد هذهالسلع لانها ما بتتباعش اصلا.
كما ان رفع الجمارك على كثير من السلع الاستهلاكية  المستوردة الغير  ضرورية مما رفع اسعارها وخاصة ان لها بديل محلى مما قللاستيراد تلك السلع وقلة الطلب على الدولار لشرائها.
زيادة الاستثمار فى مصر فكثير من السوريين والليبين والعراقيين واليمنين حولوا اموالهم الى مصر للاستثمار فيها حيث انهم يرون انها بيئةامنة تساعدهم على المكسب والتعايش بسلام فيهاوإنشاء الان اكبر مصنع لدرفلة الحديد في مصر بواسطة مستثمر لبنانى.
كل هذا يرشح الدولار للنزول اكثر الى سعر اكثر عدلا ولكن للأسف لايقابله نزول فى الاسعار فى مصر بسبب جشع الناس وعدم وجود رادعاو رقيب قوى.
فكثير من السلع زادت اسعارها مع زيادة الدولار رغم عدم وجود رابط وللاسف الحاجة اللى بتغلى فى مصر ما بتنزلش ولازم تدخل الحكومة في  ضبط السوق.